طيران

وضعية شركات الطيران العربية بعد كورونا

©Emirates
Emirates ©

لن تكون شركات الطيران العربية بمعزل عما يحدث لقطاع النقل الجوي في العالم بسبب إنتشار جائحة فيروس كورونا. هذا القطاع أصبح يواجه أزمة تعد الأكبر منذ سنوات نتيجة ما سببه الفيروس المستجد من تراجع لعدد المسافرين و الانخاض الحاد للعمليات الجوية و بالتالي للمداخيل.

خسائر بالجملة و هبوط حاد في للمداخيل

لقد تسبب فيروس كورونا في إنخفاض تاريخي لعدد المسافرين بسبب إغلاق الحدود الجويّة في أغلب مناطق العالم و ذلك في مسعى من الدول للسيطرة على إنتشاره.

لقد توقع اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) خسارة إجمالية قدرها 314 مليار دولار في عام 2020 لشركات النقل الجوي . فيما قالت منظمة الطيران المدني الدولي أن الفترة بين يناير وسبتمبر 2020 ستشهد إنخفاضا ب 1.2 مليار مسافر أقل من أي سنة عادية.

الخطوط الملكية المغربية بستين طائرة على المدرج، أعلنت أنها لن تعود إلى نشاطها الطبيعي قبل 24 شهرًا على الأقل. أما طيران الإمارات فقد اظطرت لإيقاف 218 طائرة من 270 طائرة في أسطولها.

الخطوط السعودية قالت أنها لا تتوقع عودة عمليات الطيران إلى طبيعتها حتى نهاية العام وطلبت من بعض أفراد طاقم الطائرة تعليق عقودهم حتى ذلك الحين. وهو نفس ما قامت به القطرية، التي بعثت برسالة الى موظفيها تعلمهم باظطراوها للاستغناء عن عدد منهم.

تكتفي الآن أغلب الشركات العربية، كالخطوط التونسية والليبية و العراقية و الجزائرية و طيران الشرق الأوسط اللبنانية برحلات الإجلاء و عودة مواطنيها العالقين بتنسيق مع الجهات الرسمية في كل بلد و خاصة منها السلطات الصحية التي لديها بروتوكولات معينة أهمها الحجر الصحي الذي يتوجب إخضاع المسافرين له.

صعوبات كبيرة تواجه الشركات الخاصة و منخفظة التكلفة

تسعى الشركات الوطنية للحصول على مساعدة من الحكومات لإستئناف نشاطها و المحافظة على توازناتها المالية أو على برامج إعادة هيكلة مع ما قد تتطلبه من خيارات صعبة كالتخلي عن عدد هام من العملة بصيغ مختلفة كالمغادرة الطوعية و الاجازات غير مدفوعة الأجر.

شركة العربية للطيران الإماراتية التي تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة أعلنت إنها سرحت “عدداً محدوداً من موظفيها”، وذلك في سابقة تعد الأولى من نوعها في مسيرتها التشغيلية في ظل تواصل جائحة فيروس كورونا المستجد .

هذا الأمر قد ينسحب على أغلب شركات الطيران الخاصة و منخفظة التكلفة في المنطقة التي تبدو الاكثر تضررا و قد تصبح مهددة بشبح الافلاس في ظل شبه استحالة اي دعم حكومي على غرار الشركات العمومية والتي ستظطر ربما إلى الاستغناء عن جانب من الاسطول وتخفيف الخطط التشغيلية للظغط على التكاليف التشغيلية و تخزين الطائرات أو عرض بعضها للبيع.

تعزيز قطاع الشحن الجوي

مع إنخفاظ حركة الركاب و انحسار عدد الوجهات، أصبح الشحن الجوي مصدرا للمداخيل الاضافية نظرا لاستمرارية عمليات الشحن وارتفاع الطلب عليها عكس ازمة السفر و انعدام الثقة لدى المسافرين.

قامت عدد من الشركات الجوية إلى تحويل جملة من طائرات الركاب إلى طائرات للشحن بالكامل للإستجابة للطلبات الإضافية و لتقوم بتعزيز عدد الرحلات مع إنخفاض الحركة البحرية بسبب القيود المفروضة على الدخول في عدد من البلدان ومنها اغلاق الحدود.

أنت هنا لأنك مهتم بمتابعة مواضيع الطيران و السفر
آخر المواضيع و المستجدات في بريدك الإلكتروني في صباح كل يوم
اضغط للتعليق

اترك رداً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أشهر المقالات

إلى أعلى